100 يوم من العدوان على طولكرم.. الاحتلال يهدم منازل ويهجّر السكان 

100 يوم من العدوان على طولكرم.. الاحتلال يهدم منازل ويهجّر السكان 
فلسطينيات

طولكرم/ الاستقلال

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها، لليوم المئة على التوالي، فيما يدخل الحصار على مخيم نور شمس يومه السابع والثمانين.

ويستمر التصعيد الميداني بوتيرة متصاعدة، في ظل إجراءات قمعية متكررة استهدفت السكان وممتلكاتهم، إلى جانب عمليات هدم وتجريف طالت المنازل والبنية التحتية.

واقتحمت قوات الاحتلال عددًا من المنازل، صباح الثلاثاء، حيث اعتقلت الشابين عهد فتح الله الهمشري، وهو ضابط في الدفاع المدني من الحي الشرقي، ووسام عصام عودة من الحي الجنوبي.

كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الأسير السابق هادي الهمشري، مدير التوجيه السياسي والوطني في طولكرم، وعمدت إلى تفتيشه وتخريب محتوياته.

وعلى مدى الأيام الماضية، تعرضت المدينة ومخيماتها، بما فيها مخيم نور شمس، لحصار مشدد واقتحامات متواصلة، رافقها اعتداء منظم على منازل المواطنين والمرافق العامة، حيث جرى تحويل مناطق واسعة إلى مواقع عسكرية بعد الاستيلاء عليها وتهجير سكانها، ما تسبب في دمار واسع في الممتلكات والبنية التحتية، وإغلاق المداخل بالسواتر الترابية.

تزامنًا مع هذا التصعيد، شرعت سلطات الاحتلال بتنفيذ مخططات تهدف إلى تغيير الطابع العمراني والديمغرافي للمخيمين، بعد تسليم إخطارات بهدم 106 منازل، من بينها 58 في مخيم طولكرم و48 في نور شمس.

وقد بدأت جرافات الاحتلال بهدم 15 بناية في حي المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي المدينة، مستخدمة جرافة من نوع "د 10"، وسط تدمير ممنهج لما يحيط بهذه المباني.

وفي سياق استكمال هذا المخطط، أعلن الاحتلال مساء أمس عزمه هدم 19 بناية إضافية تحتوي على أكثر من 50 وحدة سكنية في حارتي الجامع والمسلخ داخل مخيم نور شمس، ومنح الأهالي مهلة ساعتين صباح اليوم لإخلاء ممتلكاتهم.

وقد أدى العدوان المتواصل إلى نزوح أكثر من 4200 عائلة، تضم نحو 25 ألف مواطن من المخيمين، مع تدمير 396 منزلًا بشكل كلي، و2573 بشكل جزئي، بالتوازي مع إغلاق الأزقة والمداخل باستخدام السواتر الترابية.

وتشهد المدينة حالة من الاستنفار الدائم، حيث تنتشر آليات الاحتلال ودورياته في الشوارع الرئيسية، لا سيما ميدان جمال عبد الناصر، ودوار الشهيد ثابت ثابت، وشارع نابلس، ودوار شويكة، مما يعطل حركة المواطنين ويعرضهم للملاحقة.

وترافق هذه التحركات إطلاق كثيف للرصاص الحي والقنابل الصوتية، إلى جانب اقتحام المنازل والمحال التجارية وتفتيشها بشكل عنيف، وتخريب محتوياتها، واعتقال من بداخلها أو التنكيل بهم.

في الوقت نفسه، تواصل قوات الاحتلال الاستيلاء على مبانٍ سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، وتحويلها إلى مواقع عسكرية بعد إخلاء السكان منها قسرًا، وسط تمركز دائم للآليات العسكرية والجرافات في محيطها.

التعليقات : 0

إضافة تعليق